تبرز أهمية المهرجان الدولي للفيلم المرأة في دورته الخامسة والتي اختتمت السبت الماضي، بتتويج ألمانيا بالجائزة الكبرى بالحضور المكثف، للعديد من النقاد السينمائيين والنجوم، فضلا عن العديد من الوجوه الفنية التي عشقت السينما حتى النخاع.
وقد استطاع في هذا الإطار مدير المهرجان الفنان المحنك، عبد اللطيف العصادي أن يجمع فيضا من الفنانين والمبدعين وعشاق السينما على الصعيدين الوطني والدولي، وهو ما جعل الدورة تكون بشهادة الجميع، من أنجح الدورات.
قيمة المهرجان تتجلى أيضا في حضور العديد من وفود مهرجانات مغربية معروفة، ومن أبرزها مهرجان السينما الأفريقية، وعلى رأسها مندوبها الحسين اندوفي، إضافة إلى ممثلين عن المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في شخص كل من الدكتورين حبيب الناصري الرئيس المؤسس للمهرجان، ونائب الرئيس الدكتور بوشعيب المسعودي، فإذا كان الأول حضر كناقد ومتتبع، فإن الثاني حضر كممثل المهرجان، وأضفى عليه مسحة فنية، وهو ما صنع منه فنانا فوتوغرافيا بامتياز.
فقد كان المسعودي الذي خبر فن التصوير نشيطا إلى أبعد الحدود، دائما متأبطا آلته من أجل اقتناص، لحظات راقية تؤرخ لهذا الحدث الجميل، باحترافية عالية، فلا أحد يدرك القيمة الاعتبارية للصورة من اجل أرشفة المهرجان، فضلا عن إجراء عدد من المقابلات، وخلق مزيد من التواصل الخفي بين مهرجانين سينمائيين يحتفي كل واحد بطريقته الخاصة بالسينما.
وقال المسعودي في تصريح بالمناسبة أن الدورة، كانت دورة النضج والنجاح، منوها بحسن التنظيم وبالحضور المكثف والكبير للنجوم السينمائيين المغاربة والمغاربيين والدوليين، احتفاء بالمرأة وإبداعها السينمائي الجميل.
ودعا الدكتور المسعودي جهات التنظيم في مهرجان سلا، وبخاصة جمعية أبي رقراق إلى خلق شراكة حقيقية مع جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي وذلك من أجل خدمة قضايا السينما، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز مزيد من التعاون والحوار والدعم بين الجهتين، الدعم المالي والمعنوي..
وثمن بالمناسبة الدور الكبير الذي تقوم جمعية أبي رقراق، للنهوض بالحقل الفني والثقافي في مدينة سلا وعلى المستوى الوطني، مشددا في نفس الوقت على فتح آفاق واعدة بين الجمعيتين لمصلحة الممارسة السينمائية في شتى تجلياتها..